مارية القبطية

مارية القبطية : مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسريته، وهى أم ولده إبراهيم ابن النبى صلى الله عليه وسلم. أهداها له المقوقس صاحب الإسكندرية، وأهدى معها أختها سيرين وخصياً يقال له مأبور، وبغلة شهباء، وحلة من حرير.

وقال محمد بن اسحاق : أهدى المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جوارى أربعاً، منهن مارية أم براهيم، وسيرين التى وهبها النبى صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت، فولدت له عبدالرحمن. وأما مأبور الخصى الذى أهداه المقوقس مع مارية، وهو الذى اتهم بمارية، فأمر النبى صلى الله عليه وسلم علياً أن يقتله، فقال على : يا رسول الله، أكون كالسكة المحماة، أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ فقال : بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. فذهب على إليه ليقتله فرآه مجبوباً ليس له ذكر، فعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنه لمجبوب.

و أهديت مارية فوصلت إلى المدينة سنة ثمان،
وولدت مارية للرسول ابنه ابراهيم وقد فرحت مارية بهذا المولود لانه ستلد للنبي غلاما يعوضه عن غلمانه الذين ماتوا ولكن فرحتها لم تدم فتوفي ابراهيم ابنها سنة تسع من الهجرة وهو ابن ستة عشر شهرا
وقد بكاه الرسول وقال : ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لا نقول الا ما يرضي ربنا وانا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون
وواسي امه فقال لها : ان له لمرضعا في الجنة
وعكفت بعد النبي علي العبادة والتفقه في الدين

وتوفيت سنة ست عشرة فى خلافة عمر. وكان عمر يجمع الناس بنفسه لشهود جنازتها، وصلى عليها عمر.

بارك الله فيك علي المعلومات القيمة التي
تضخ من خلالك في الوطن الجديد
شكرا ليك