[size=12]هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم، أمه لبابة الصغرى .
وكان أحد أشراف قريش فى الجاهلية، ولما أراد الإسلام قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : رمتكم مكة بأفلاذ كبدها.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خالد : نعم عبدالله خالد بن الوليد سيف من سيوف الله، ولعل هذا القول كان بعد غزوة مؤتة .
وكان خالد على مقدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فى بنى سليم ، فجرح خالد ، فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونفث فى جرحه فبرأ وكان لخالد رضى الله عنه الأثر المشهور فى قتال الفرس والروم ،
وافتتح دمشق وكان فى قلنسوته التى يقاتل بها خصله من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنصر به وببركته فلا يزال منصوراُ ،
ولما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال : لقد شهدت مائة زحف أو زهاءها وما فى بدني موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنه برمح أو رمية بسهم، وها أنا أموت على فراشى كما يموت العير ، فلا نامت أعين الجبناء، وما من عمل أرجى من لا إله إلا الله وأنا متترس بها .
وتوفى بحمص من الشام. ولما حضرته الوفاة حبس فرسه وسلاحه فى سبيل الله.
[/size]