لم يكن المنتخب الجابوني الغائب عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2000 مرشحا لمجرد الوصول للدور الثالث من تصفيات نسخة أنجولا لهذا العام ، ولكنه فاق التوقعات بتأهله على حساب المنتخب المغربي ومنافسته بقوة على بطاقة التأهل لكأس العالم التي خطفتها الكاميرون.
ونجح المدرب الفرنسي ألان جيريس في الاستقرار على توليفة من اللاعبين تمكنت من الفوز على المغرب ذهابا 2-1 في الدار البيضاء ، وإيابا 3-1 في ليبرفيل ليحرم فريقه أسود أطلس من الظهور القاري ويؤكد جدارته بالتأهل لنهائيات أنجولا.
وعلى الرغم من البداية القوية للجابون خلال التصفيات ، إلا أن اصطدام الفريق بصحوة الكاميرون تسببت في إجهاض أحلامه في التأهل إلى كأس العالم عن مجموعة قوية ضمت أيضا منتخب توجو الذي مثل أفريقيا في المونديال الماضي بألمانيا.
واعتمد جيريس على الهيكل القائم للمنتخب الملقب بالفهود السوداء لدى تسلمه المهمة ، إلا أنه قام باستدعاء المهاجم الصاعد بيير إميريك أوباميانج (20 عاما) والذي تأقلم مع الفرق سريعا وسجل أحد هدفي الفوز في المغرب ، ليعلن نفسه كنجم للمستقبل في بلاده.
ويحظى أوباميانج الذي يلعب لفريق ليل الفرنسي بوجود شقيقه الآخر ويلي لاعب أوبن البلجيكي في المنتخب بعد أن تزاملا معا في مدرسة الناشئين للعملاق الإيطالي ميلان ، مما أكسبهما خبرة لم ينالها أغلب لاعبي الفريق الحالي.
ويعتبر المهاجم المخضرم دانييل كوزان لاعب هال سيتي الإنجليزي مصدر الخبرة في صفوف الفريق الجابوني بجانب سيدريك موبامبا لاعب وسط فريق ظفار العماني والذي مثل بلاده في أكثر من 40 مباراة دولية عبر مسيرته.
وعلى الرغم من المشاركة في ثلاث نهائيات سابقة لكأس الأمم الأفريقية ، إلا أن الجابون لم تبلغ الدور ربع النهائي سوى في نسخة 1996 بجنوب أفريقيا حين استفادت من اقتصار مجموعتها على ثلاث فرق بعد انسحاب نيجيريا قبيل بدء البطولة التي ودعتها على يد تونس بركلات الترجيح.
وتحظى الجابون في نهائيات أنجولا بفرصة الثأر من هزيمتها مرتين خلال التصفيات على يد الكاميرون حين يلتقي الطرفان في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة التي تستضيف فعالياتها مدينة لوبانجو.
وستحدد نتيجة المباراة الأولى بدرجة كبيرة قدرة الجابون على المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل لدور الثمانية حيث تصطدم في الجولة الثانية بالمنتخب التونسي قبل اختتام الدور الأول بلقاء متكافئ أمام زامبيا.