Admin Admin
عدد المساهمات : 686 الشعبية في الوطن : 58172 النقاط : 10 تاريخ التسجيل : 14/05/2009 العمر : 39 الموقع : http://www.joomlat.net
| موضوع: الشيشان .. الجرح المنسي يونيو 13th 2009, 16:00 | |
|
[center] لاأظن أنّه يوجد شعب مسلم عانى من أعداء الإسلام مثلما عانى الشعب الشيشاني، فهو منذ حوالى 280 عام وبالتحديد منذ عام 1722 والشعب الشيشاني صامد قابض على دينه رغم حملات القتل والتهجير والإبادة والنفي لمئات الألاف من أبنائه. لقد كتب الشعب الشيشاني صفحات رائعة كتبت بدماء الشهداء الزكية، وسطرها بحروف من ذهب لتبقى في التاريخ رمزا لتضحياته العظيمة من أجل إسلامه ووطنه.عدوه لم يختلف سواء كانت روسيا القيصرية الصليبية أم روسيا الملحدة، اختلفت تسميات ووصف عدوه ولم يختلف العداء للشعب الشيشاني المسلم الأبي.فبعد تفكك الإتحاد السوفيتى وإعلان الكثير من الجمهوريات الانفصال عن الإتحاد السوفيتي أعلنت الشيشان الانفصال والاستقلال، ولكن أعداء الإنسانية والعدالة الروس لم يقبلوا انفصال الشيشان في الوقت الذي قبلوا فيه انفصال الكثير من الجمهوريات ولكن الشيشان، فجهزوا الجيش وأعلنوا الحرب على الشيشان المسلمة الأبية عام 1994. ودارت رحى الحرب والمعارك بين المجاهدين الشيشان والمعتدين الروس حتى هزموا هزيمة منكرة بفضل الله، وانسحبوا من الشيشان عام 1996 وأعلنت الشيشان الاستقلال، ولكن الذئب الروسي كان يتربص بالشيشان فعاود كرة الحرب والاعتداء الغاشم على الآمنين عام 1999 ووقتها صرح الرئيس الروسي بوتين "أنّه إذا كان هناك ضرورة سوف أقاتل ضد الله".
وسارع الجيش الروسي في ذبح الآمنين والشيوخ والأطفال، وارتكب مجاز لم تتوقف حتى الآن يندى لها جبين الإنسانية إن كان لها جبين، ولكن الشعب الشيشاني لم يقف مكتوف الأيدي ولكنه قاوم ونظم صفوفه وانتخب رئيسا له وظل صامدا مجاهدا مقاوما، فعمل المحتل المعتدي الروسي على تشكيل حكومة موالية له من العملاء وفي نفس الوقت سعى بكل خسة لاغتيال الرؤساء الشيشانيين المنتخبين من الشعب الشيشاني، فقتل "أصلان مسخادوف" ثم "عبد الحليم سعيد ولاييف" واغتال المجاهد البطل "شامل باسييف".وقد تولى "دوكو عمروف" رئاسة الشيشان بعد اغتيال "سعيد ولاييف" في يونيو 2006، وقد صرح "عمروف" أنّ الاعتداء الروسى الغاشم ضد بلده أوقع 225 ألف قتيل منهم 45 ألف طفل و350 ألف نازح، غير اختطاف الألاف واختفائهم في ظل صمت وتواطؤ مريب من المجتمع الدولي الذي صدع العالم بالحديث عن حقوق الإنسان في دارفور وتيمور الشرقية التي أعطاها حقها في الاستقلال لأنّهم نصارى وفقط، أمّا المسلمون فلهم الحرب والدمار وليس لهم حقوق إنسان.والمقاومة الشيشانية مقاومة صامدة فهي تحارب قوة عالمية وهي لاتمتلك إلاّ إيمانها بالله والعالم الإسلامي كله لايتحرك له ساكن لهذا الشعب المسلم الصامد، فقد دمر الروس كل مظاهر العمران وهجروا أهل البلد وقتلو الرجال والأطفال، ولم يسمع هؤلاء المسلمون الشيشانيين صوتا رسميا من الدول الإسلامية ينتقد ويندد بهذا الظلم... لاتختلف قضية فلسطين عن الشيشان، لذلك كان العرب المسلمون بجوار إخوانهم في المقاومة الشيشانية وقد عرف العالم كله بطولات الأبطال الشهداء: خطاب وأبو الوليد وأبو حفص وغيرهم من قافلة الشهداء العربية على أرض الشيشان نحسبهم كذلك ولانزكي على الله أحد، وهذا التفاعل الإسلامى جعل الشيشانيون يزدادوا إيمانا بإسلامهم وتمسكا بأمتهم الإسلامية.
وقد فاجأ "عمروف" العالم كله بتصريح أذيع في الأول من نوفمبر عبر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" حيث أكد "دوكو عمروف" الرئيس الشيشاني المنتخب من قبل المقاومة أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل صارت كأهداف شرعية لشن الجهاد عليها، وذلك لجرائمها بحق المسلمين وقال دوكو عمروف : "إنّ قوات الأمن الروسية ليست هي الوحيدة التي تستحق أن تهاجم"، مضيفًا: "أنّ كل الذين يحاربون المسلمين في كل مكان في العالم هم أعداء".
********** ملخص لمقال ممدوح إسماعيل
[/center] | |
|