الأربعة الباحثون عن دين إبراهيم.............

بسم الله الرحمن الرحيم

قد استنكر بعض العرب عبادة الأصنام وأدركوا أنها لا تنفع ولا تضر وذلك في الجاهلية قبل أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقد حدث أنه بينما كانت قريش مجتمعة يوما في عيد لهم عند صنم من أصنامهم يعتكفون عنده ويدورون به وكان ذلك عبدا لهم كل سنة إذ خلص منهم أربعة وهم ورقة بن نوفل بن أسد بن العزى . وعبيد الله بن جحش بن رئاب وعثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى وزيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى فقال بعضهم لبعض تعلموا والله ما قومكم على شيء لقد أخطأوا دين إبراهيم . ما حجر نطيف به لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع . يا قوم التمسوا لأنفسكم دينا فإنكم والله ما أنتم على شيء . فتفرقوا في البلدان يلتمسون الحنيفية دين ابراهيم

فأما ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة فاستحكم في النصرانية واتبع الكتب في أهلها حتى علم علما من أهل الكتاب

وأما عبيد الله بن جحش فأقام على ما هو عليه من الالتباس حتى أسلم ثم هاجر مع المسلمين إلى الحبشة ومعه امرأته أم حبيبة ابنة أبي سفيان مسلمة ثم تنصر وفارق الإسلام حتى هلك هناك نصرانيا . وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على امرأته أم حبيبة

وأما عثمان بن الحويرث فقدم على قيصر الروم فتنصر وحسنت منزلته عنده

وأما زيد بن عمرو بن نفيل فوقف فلم يدخل في يهودية ولا نصرانية وفارق دين قومه فاعتزل الأوثان
قال المستر كانون سل في كتابه " حياة محمد " ( قال زيد وأصحابه أنهم رغبوا في اتباع دين إبراهيم

ثم قال ( بقي زيد حنيفا وعاب على أهل مكة عبادة الأصنام فأثار ذلك غضبهم إلى ترك مكة والإقامة في جبل حراء وبعد أن مضى هنالك زمنا يفكر توفى ودفن بأسفل الجبل وقد كان له تأثير عظيم في محمد الذي كان يجل شأنه ويقدره قدره

تحياتي

برنس عيسي

الأربعة الباحثون عن دين إبراهيم............. 706

[
]أقبل
رمضان

اشكررررررررررررك علي مرورك الطيب

كل سنة وانتي طيبة

» قصة سيدنا إبراهيم و النمرود
» إبراهيم نصر الله يحتفي بالمقاومة