وصف المشكلة
ما أخطره من مرض تفشى في جسد الأمة والكل يبحث عن علاج له.
فالأمر لم يصبح مجرد مرض بسيط يمكن القضاء عليه بأبسط الوسائل ولكنه تضخم وانتشر حتي أصبح القضاء عليه أمر يحتاج إلي اكتشافه مبكراً. أجل إنها ظاهرة أو أصبحت عادة وأصبح أمرها عادي مَن يتقدم لطلب وظيفة بالوساطة أو ما يسمي بالواسطة وأصبح من غير العادي أن يتقدم بدون واسطة فأصبح الغير عادي .. عادي والعكس.
الحل المقترح
تعد مشكلة الوساطة من أكثر المشاكل التي يجب التغلب عليها كي ننعم بمجتمع متقدم يعتمد علي أبنائه وتعبهم وكدهم بدون الاعتماد علي غيرهم ولذلك حل هذه المشكلة بـ :
1- مراقبة الله عز وجل في كل كل أمورنا فالراشي والمرتشي في النار , فالله عز وجل رقيب علي كل أفعالنا ولذلك فالقضاء علي هذه المشكلة يرجع إلي التربية السليمة علي أساس ديني تقضي بأن يُعطي كل ذي حق حقه.
2- عدم الالتفات إلي الوسائط أو الرشاوي أو الهدايا التي تُقدم من أجل شغل الوظائف.
3- توفير فرص العمل للشباب التي تعتمد علي مهاراتهم وخبراتهم.
4- تنظيم المسابقات المتتالية لشغل الوظائف المختلفة.
5- تحفيز الطلاب علي المنافسة في الدراسة والدعوة إلي التفوق وشغل المراتب الأولي.
فأخذ الحقوق من أصحابها يؤدي إلي اليأس والقنوط وعدم الاحساس بالانتماء للمجتمع وذلك يؤدي إلي هجرة الشباب وبحثهم عن حقوقهم في غير مجتمعهم العربي فيستفيد بهم وبابداعاتهم غير بلدهم.
الخلاصة
إن وجود الواسطة في كل أمور حياتنا ليس فقط في الوظائف يؤدي إلي ضياع المجتمع وتأخره.
فإذا كان الفرد يريد قضاء مصلحة ما فلابد أن يكون معه واسطة وإلا فلن تُقضي له مصلحته. فلابد من تضافر كل الجهود للقضاء علي هذه المشكلة التي تؤرق الشباب وبذل الجهود والتكاليف لتوفير الوظائف فربما تكون تكلفتها عدة ملايين ولكن ستعود بالنفع علي المجتمع ككل وإلا انتشرت البطالة وعمت الفوضي.
إن مراقبة الله وخشيته والخوف من عقابه وصحوة الضمير هي الحلول المثلي للقضاء علي مشكلة الواسطة.