قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إن إيران ما زالت لا تتعاون لحل المسائل المعلقة الخاصة ببرنامجها النووي، ودعا سوريا إلى مزيد من التعاون في التحقيق حول عينات أخذت من موقع تم تدميره في غارة إسرائيلية.
وأضاف البرادعي في لقاء إعلامي بالعاصمة الفرنسية باريس أن إيران تفي بالتزاماتها بالسماح للمفتشين بدخول مواقعها النووية، لكن ينقصها التعاون بشأن المسائل الخاصة بنشاطها في الماضي.
وقال إن "إيران لا تقدم الآن أي طريقة للوصول أو أي توضيحات فيما يتعلق بتلك الدراسات أو البعد العسكري المحتمل"، معربا عن عدم ارتياحه لدرجة تعاون السلطات الإيرانية التي أغلقت كل مجالات التعاون مع الوكالة خلال الشهور القليلة الماضية.
لكن البرادعي أقر بأن إيران لم تضف أي أجهزة طرد مركزي أخرى من أجل تنقية اليورانيوم المخصب، ووصف ذلك "بالأمر الطيب" وقيم ذلك الموقف بأنه "قرار سياسي".
وكانت الوكالة الذرية قالت في آخر تقرير لها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن إيران لم تزد عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتنقية اليورانيوم منذ بلوغها مستوى 3800 جهاز في سبتمبر/أيلول الماضي.
وفيما يتعلق بموضوع موقع المفاعل المزعوم في سوريا الذي دمر في غارة إسرائيلية عام 2007، كرر البرادعي قوله إن العينات التي أخذت من الموقع لم تكن حاسمة، ودعا إلى مزيد من التعاون من جانب السلطات السورية.
وكان البرادعي ذكر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن آثار اليورانيوم التي وجدت في الموقع السوري ليست دليلا كافيا على نشاط نووي غير معلن، لكن ينبغي أن تكون سوريا أكثر انفتاحا للمساعدة في توضيح هذه المسألة.
المصدر: وكالات