وصل مساء الخميس الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى ألمانيا حيث سيبدأ جولة أوروبية بعد مغادرته العاصمة المصرية القاهرة، التي ألقى منها خطابا دعا فيه إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
ووصل أوباما إلى مدينة درسدن عاصمة ولاية سكسونيا شرق ألمانيا، حيث سيزور كنيسة السيدة العذراء في المدينة، ثم يتوجه إلى مدينة فايمار لزيارة النصب التذكاري لضحايا ما يعرف بالمحرقة النازية رفقة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ليكون بذلك أول رئيس أميركي يزور موقعا لمعسكر اعتقال سابق فوق الأراضي الألمانية.
تجاهل محرج
وكان الرئيس الأميركي قد قال في خطابه بالقاهرة إن "اليهود تعرضوا على مر القرون للاضطهاد"، وأشار إلى تفاقم ما سماه "معاداة السامية"، ووصف ما يعرف بالمحرقة اليهودية بأنها "لم يسبق لها مثيل في التاريخ".
وأضاف أوباما "سأزور غدا معسكر بوخنفالد الذي كان جزءا من شبكة معسكرات الموت التي استخدمت لاسترقاق وتعذيب وقتل اليهود رميا بالأسلحة النارية وتسميما بالغازات".
وسيجري أوباما مباحثات الجمعة مع ميركل تتناول العلاقات الأوربية الأميركية وتداعيات الأزمة المالية العالمية وتطورات السلام في الشرق الأوسط، وهي ثاني زيارة له إلى ألمانيا في تسعة أسابيع.
غير أن قصر زيارة الرئيس الأميركي إلى ألمانيا وقراره بعدم زيارة عاصمتها برلين قرأ فيه العديد من الإعلاميين والساسة الألمان "تجاهلا مثيرا للحرج" تجاه ميركل.
أوباما سيلتقي في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي (الفرنسية-أرشيف)
واعتبرت بعض وسائل الإعلام الألمانية أن أوباما بذلك يعاقب ميركل لرفضها السماح له بإلقاء كلمة عند بوابة براندنبرغ الصيف الماضي أثناء حملته في انتخابات الرئاسة.
مباحثات بفرنسا
وسينهي أوباما زيارته إلى ألمانيا في قاعدة رامشتاين الجوية حيث سيلتقي في مستشفى لاندزتوهيل العسكري جنودا أميركيين أصيبوا بجروح في العراق وأفغانستان.
وبعد ألمانيا التي سيمكث فيها أقل من 24 ساعة، سيتوجه أوباما إلى فرنسا للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الـ65 لنزول قوات الحلفاء في سواحل نورماندي في الحرب العالمية الثانية.
وفي باريس سيجري أوباما محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حيث أشاد الرئيس الأميركي في حديث للتلفزيون الفرنسي بـ"تعهداته لإشاعة الاستقرار في أفغانستان" وبـ"موقفه القوي من البرنامج النووي الإيراني".