أكدت مصادر إسرائيلية رسمية أن حكومة بنيامين نتياهو لن تستجيب لمطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بوقف الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية التي يفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية في المستقبل، في حين أظهر استطلاع للرأي العام انقساما بين الإسرائيليين بشأن مطالب أوباما.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن الخطط الحالية للحكومة تقوم على السماح بزيادة عدد المساكن في المستوطنات الموجودة حاليا في الضفة الغربية لتلبية حاجات النمو السكاني للعائلات الإسرائيلية، غير مستبعدة أن يتسبب الموقف الإسرائيلي في أزمة مع الإدارة الأميركية الحالية في البيت الأبيض.
وكان أوباما قد أكد في الخطاب الذي ألقاه في القاهرة أن إدارته لن تعترف بالمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية التي أقيمت في الضفة الغربية، ودعا إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية، كما شدد خلال زيارته لألمانيا اليوم على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، وقال "الوقت حان لنتحرك".
إسرائيل تجاهلت الدعوات الدولية وأصرت على مواصلة الاستيطان (الفرنسية-أرشيف)
انقسام إسرائيلي
وفي سياق متصل أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أن الإسرائيليين منقسمون بشأن الموقف الذي يجب أن تتخذه حكومتهم إزاء مطالب الرئيس أوباما.
حيث قال 40% من المشاركين في الاستطلاع إنه يتعين على الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو عدم الاستجابة لضغوط أوباما والمضي قدما بموقفها الرافض لمطالبه، فيما رأى 56% من المستطلعين أنه يجب على الحكومة أن تنصاع للمطالب الأميركية.
كما رأى 35% من المشاركين في الاستطلاع أن سياسة أوباما تنم عن عداء تجاه إسرائيل، فيم حين وصف 26% سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه إسرائيل بأنها إيجابية.
المصدر: وكالات